الفصل الأول  : معطيـات عامة.

 

أولا : الموقــع والمساحــة

يمتد إقليم السمارة على مساحة شاسعة تبلغ حوالي 61.760 كلم^2، ويقع بين خطي الطول والعرض 11 و26 درجة، ويعلو عن سطح البحر ب110 أمتار، يحده شمالا إقليمي  طانطان وآسا-الزاك، وجنوبا إقليم بوجدور والحدود الموريتانية، وغربا إقليم العيون ومن الشرق الحدود الموريتانية، ويخترقه طريقان أساسيان ، الأول يربطه بالعيون إلى الغرب، والثاني بطانطان، وعبرها إلى الأقاليم الشمالية من المملكة، مرورا بكلميم باب الصحراء.

 

ثانيا : التضاريس والمناخ

 

        أ – التضاريـــس :

 

تنتمي تضاريس إقليم السمارة من الناحية التاريخية إلى أقدم حقبة جيولوجية عرفها المغرب، فمن خلال الابحاث الاركيولوجية يتبين ان الاستقرار البشري بها يعود الى عهود قديمة ، وهي عبارة عن هضاب صلبة شرقا، وهضاب رملية هشة غربا مسطحة وشاسعة، يخترق هذه الهضاب وادي الساقية الحمراء الذي يأخذ محوره اتجاها من الشرق نحو الغرب ويبلغ طوله انطلاقا من مرتفعات زمور إلى المحيط الأطلسي حوالي 450 كلم.

 

  ب – المنــــاخ :

يتسم مناخ الإقليم بالطابع القاري، فهو حار صيفا وبارد شتاء، ويلعب بعد الإقليم عن البحر دورا مهما في تشكيل المدى الحراري، حيث تتراوح درجة الحرارة ما بين 48 درجة صيفا و 15 درجة شتاءا، كما يتميز مناخه بقلة التساقطات المطرية خلال السنة، وتتحول هذه التساقطات الضعيفة إلى سيول جارفة في بعض الأحيان، ويتراوح معدل التساقطات ما بين 20 و 40 ملم في السنة.

ثالثا : السكان:

 

يتميز اقليم السمارة بأهميته الديموغرافية ، خاصة بعد الاستقرار الذي عرفه عقب عودته المظفرة الى حظيرة الوطن الأم، وهوالأمرالذي تعكسه الاحصاءات الرسمية المنجزة على امتداد العقود الثلاثة الاخيرة، والذي شكل إحصاء شتنبر 2004 آخرها. وهكذا بلغ عدد سكان اقليم السمارة، حسب النتائج الرسمية للإحصاء العام للسكان والسكنى الذي أجري عام 1994، 39.726 نسمة،  وكمقارنة بين هذا الرقم ونتيجة إحصاء 1982، الذي حدد عدد سكان الإقليم في 20.480 نسمة، يتبين بوضوح أن عدد ساكنة الإقليم قد تضاعف مرتين تقريبا في ظرف 12 سنة، ليصل حسب نتائج احصاء سنة 2004 إلى60.426 نسمة.

ويعرف التوزيع الجغرافي للسكان داخل النفوذ الترابي للاقليم تمركزا بالمجال الحضري، بفعل توطين الساكنة من خلال مجموعة من التجهيزات الاساسية ،وهو ما مثل عامل جذب واستقطاب لهذه الساكنة الشئ الذي جعل نسبة سكان الوسط الحضري تفوق 90 بالمائة.

وللحد من الهجرة القروية نحو المدينة، نهجت الدولة خطة استراتيجية بغية إعمار العالم القروي ،وذلك بتدعيم البنيات التحية للجماعات القروية التي تندرج ضمن النفوذ الترابي للاقليم ، وتزويدها بالتجهيزات الاساسية كبناء مقرات لهذه الجماعات وتوفير المدارس وشق الطرق وبناء المستوصفات...

توزيع عدد الأسر والكثافة السكانية بالإقليم حسب الوسطين

الحضري والقروي خلال سنة 1994

 

توزيع ساكنة الإقليم حسب الجماعات الحضرية والقروية

طبقا لاحصاءات 1982 ، 1994 و 2004

 

 

رابعا : التنظيم الإداري للإقليم

أ – التقسيم الإداري :
أحدثت عمالة إقليم السمارة بموجب المرسوم رقم :
470-76-2 بتاريخ 6 غشت 1976، ويعتبر إقليم السمارة أحد مكونات جهة كلميم ـ السمارة إلى جانب كل من اقاليم طانطان و اسا الزاك و كلميم وطاطا.

 ويتكون إقليم السمارة من دائرة واحدة هي دائرة السمارة وأربع قيادات وهي : اجديرية ، حوزة ، أمكالة و تفاريتي.
ويظهر التقطيع الإداري للإقليم على النحو التالي :

 

 

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن كل قيادة تحمل إسم الجماعة التي تتواجد بها، باستثناء قيادة أمكالة التي تتألف من جماعتين قرويتين، هما : الجماعة القروية لسيدي احمد لعروسي التي أحدثت بموجب التقسيم الجماعي لسنة 1992 والجماعة القروية لأمكالة.

 
 

ب – التمثيل الانتخابي:

استفـاد إقليـم السمارة على غرار باقي الاقاليم الجنوبية المسترجعة من المناخ الديمقراطي الذي تنعـم به المملكة، و يتجلى ذلك من خلال المشاركة الواسعة لساكنته في مختلـف الإستحقاقات الانتخابية الوطنية، وكنتيجة لذلك نجد الاقليم ممثل على صعيد العديد من الأجهزة المؤسساتية ببلادنا:

 فعلى المستوى الوطني نجده ممثل بالبرلمان على الشكل التالي:

- مجلس النــواب : عضوين

- مجلس المستشارين : 03 أعضاء

 

اما على المستوى الجهوي، يضم مجلس جهة كلميم- السمارة 10عشرة أعضاء يمثلون اقليم السمارة من أصل 55 عضوا كهيئة ناخبة للمجلس .

وعلى الصعيد المحلي يمارس المهمة الانتدابية 94 عضوا يتوزعون على النحو التالي:

- المجلس الإقليمي               : 14 عضوا .

- المجالس الجماعية الاخرى    : 80 عضوا .

 

 

 

 

 

 

 

- الغرف المهنية:

 

تلعب الغرف المهنية دورا مهما في إنعاش الاقتصاد المحلي والجهوي والوطني، كما تساهم في تأطير المهنيين والحرفيين والمنعشين الاقتصاديين بحسب مجالات تدخلاتها وانظمتها الأساسية.

ويندرج إقليم السمارة ضمن جهة كلميم السمارة لذلك فهو أحد مكونات الغرف المهنية لهذه الجهة والتي تتواجد بها أربع غرف مهنية: غرفتان للفلاحة احدهما مقرها بكلميم والثانية توجد بمدينة طاطا، وغرفة للصناعة والتجارة والخدمات مقرها بمدينة طانطان، وغرفة للصناعة التقليدية توجد بمدينة السمارة. أما غرفة الصيد البحري فهي غيرممثلة بجهة كلميم- السمارة رغم أهمية السواحل بالجهة.

 

-  تمثيل  الإقليم حسب الغرف المهنية للجهة :

  - الغرفة الفلاحية (مقرها كلميم)            : 04 أعضاء

  - غرفة التجارة والصناعة و الخدمات (مقرها طانطـان) : 05                 أعضاء

 -  غرفة الصناعة التقليـدية (مقرها السمارة)      : 05 أعضاء

 

 

مقر عمالة اقليم السمارة
  مقر بلدية مدينة السمارة