la monographie de la province
  تقديم
 

تقديــم :

 

عرف اقليم السمارة، على غرار باقي الاقاليم الجنوبية للمملكة تطورا ملموسا في الميادين الاقتصادية والاجتماعية عقب عودته المظفرة الى احضان الوطن الأم والانعتاق من الادارة الاستعمارية الاسبانية سنة 1975  بفضل المسيرة الخضراء المظفرة ، وهو مايماثل ثلاثة عقود من البناء والتشييد الذي هم جميع القطاعات.

فالنقص الكبير الذي كان يعاني منه الإقليم على مستوى البنيات التحتية، والمتمثل في افتقاره لأبسط التجهيزات الاساسية، قد تم تداركه بفضل المجهودات الجبارة المبذولة من طرف الدولة، حيث أصبح الإقليم ينعم حاليا بشبكة طرقية عصرية، ساهمت في تطوير قطاع النقل،كما تم التغلب على المشاكل التي كان يطرحها النقص الحاد في مادة الماء الصالح للشرب وذلك بتعميم الشبكة الخاصة بهذه المادة الحيوية على كافة احياء مدينة السمارة مع مطلع التسعينات، كما تم ربط الاقليم بالشبكة الوطنية للكهرباء،  ونفس الاهتمام لقيه قطاع السكن والاتصالات.

وعلى مستوى القطاعات الإنتاجية، ورغم الظروف الطبيعية والمناخية القاسية التي يعرفها إقليم السمارة، فإن ذلك لم يحل دون المضي قدما في اتجاه تطوير قطاع تربية الماشية وتقديم المساعدات اللازمة للكسابين من خلال التأطير الصحي للماشية والارشاد الفلاحي ونقل الاعلاف المدعمة من طرف الدولة لفائدة هذه الفئة.

 

 

ونظرا لاهمية الصناعة التقليدية، باعتبارها مجالا  يترجم الخصوصية المحلية ويجسد مهارة الصانع التقليدي، فقد عرف هذا القطاع تطورا نوعيا في بنياته التحتية وفي منتوجاته المختلفة.

وتماشيا مع الرغبة في النهوض بالمنطقة تم تطوير القطاع التجاري وتنظيم مسالك التوزيع المتعلقة به، سيما وأن السمارة معروفة تاريخيا بدورها التجاري كمحطة رئيسية للقوافل التجارية القادمة من شمال المملكة في اتجاه إفريقيا جنوب الصحراء، مما جعل السمارة عاصمة الاقاليم الجنوبية بوابة المغرب نحو افريقيا.

ونظرا للأهمية التاريخية للإقليم وما يحفل به من مؤهلات سياحية ذات قيمة تاريخيةوثقافية تتمثل في النقوش الصخرية الهامة، التي تؤرخ لعهود قديمة تعكس في نواح تعبيرية أنماط عيش الانسان في مراحل وظروف بيئية مختلفة يجب استثمارها في الميدان السياحي.

ومن اجل تحقيق تنمية متوازنة وشاملة، أولت الدولة اهتماما خاصا للقطاعات ذات الطابع الاجتماعي، الأمر الذي جعل التربية الوطنية و الصحة والتكوين المهني والشباب و الرياضة تسجل قفزة نوعية .

وتحاول هذه المونوغرافية أن تعطي صورة واضحة عن الإقليم في شتى المجالات.

 

 
  Aujourd'hui sont déjà 3 visiteurs (7 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement