الفصل الرابع : القطاعات الاجتماعية

الى جانب القطاعات الانتاجية، انصبت جهود الدولة على القطاعات الاجتماعية والتي حققت فيها نتائج هامة تصل الى المعدل الوطني إن لم تكن تتجاوزه أحيانا، وهو ما يؤكد أهمية الاستثمارات التي انجزتها الدولة في الميادين الاجتماعية وذلك لسد الفراغ والنقص الكبير الذي كانت تعاني منه الساكنة المحلية باقليم السمارة ابان الادارة الاستعمارية في هذه القطاعات الحيوية.

أولا : التعليم.

اعتبارا لكون التنمية يصعب ان تتحقق وسط مجتمع غير متعلم، فقـد تم تركيز الجهود بشكل اساسي على قطاع التعليم، ونظرا للنقص الكبير الذي كان يعاني منه الإقليم في هذا المجال غداة استرجاعه إلى حظيرة الوطن الأم، بحيث لم تكن تتعدى بنية هذا المرفق الحيوي سنة 1975 حجرتين دراسيتين بالبناء المفكك  لايتجاوز عدد تلاميذها انذاك  65  تلميذا، في حين يصل اليوم العدد الاجمالي الى 12746 تلميـذا وتلميـذة.

  وقد  انصبت السياسة التعليمية للدولة منذ سنة 1976 على مبدأ توفير مقعد لكل طفل في سن التمدرس ولبلوغ هذا الهدف تم تسخير الإمكانيات المادية والبشرية لأجل ترسيخ الدعائم الأساسية لتعليم يساير الطموحات ويلبي الحاجيات التربوية والتثقيفية، وفيما يلي معطيات إحصائية عن هذا القطاع الحيوي :

- عدد المؤسسات التعليمية   : 19

- عدد الأقسام                       : 241

- عدد التلاميذ                      : 12.746

- هيأة التدريس                      : 497

جدول توضيحي للمؤسسات التعليمية (2006-2007)

 

ويقدر عدد الاطر الادارية العاملة بالنيابة الاقليمية للتعليم ب 68 .

                                             مدرسة النورالتي تم بناؤها سنة 1999

- الشعب المدرسة في التعليم الثانوي :

-      شعبة الآداب العصرية.

-      شعبة العلوم التجريبية.

-      شعبة العلوم الرياضية.

-      شعبة الآداب الأصيلة.

وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار دعم التمدرس، فقد ساهمت المباردة الوطنية للتنمية البشرية في بناء حجرة دراسية بالجماعة القروية لسيدي أحمد العروسي وبناء مسكن لمعلم وحجرة دراسية بالجماعة القروية للجديرية وبناء حجرة ومسكن لمعلم بالجماعة القروية لحوزة والجماعة القروية لأمكالة بالإضافة إلى اقتناء سيارة للنقل المدرسي بالعالم القروي . وفي الوسط الحضري، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم البنيات الأساسية كبناء حجرة دراسية بمدرسة الواحة وبناء قاعة للتنشيط التربوي بإعدادية المغرب العربي وتجهيز القاعات بالمؤسسات الإبتدائية والثانوية بالحواسب وذلك لدعم التكوين في المجال الإعلاميات إضافة إلى تمويل اقتناء الكتب واللوازم المدرسية ودعم التنشيط الثقافي والرياضي داخل المؤسسات التربوية.

 

ثانيا : الصحـــة :

تعتبر الصحة مطلبا اساسيا لكل مجتمع، فالمستوى الصحي وجودته يعكسان مدى صحة وظروف عيش السكان، كما ان الصحة ترتبط بشكل كبير بالامكانيات والتجهيزات الصحية ومدى توزيعها على المجال بشكل يلائم حاجيات الساكنة.

 وقد ظلت الرعاية الصحية لسكان الإقليم محط اهتمام الدولة التي ركزت جهودها بوجه خاص على تأمين الخدمات الطبية بعين المكان، حيث أصبحت السمارة تتوفر على بنية تحتية صحية تعكس بجلاء العناية الخاصة التي يحظى بها هذا القطاع على مدى ربع قرن. وتهدف السياسة الصحية الى تأمين الإكتفاء الذاتي للإقليم لبعده عن المراكز الاستشفائية، وجعل الخدمات الصحية في متناول اكبر عدد ممكن من المواطنين ثم تطوير الطب العلاجي والوقائي اسوة بباقي اقاليم المملكة.

وفيما يلي أهم المعطيات بالأرقام :

1/ - القطاع العـــام :

         - عدد المستشفيات                : 01

         - الطاقة الإيوائية                : 67  سريرا.

         - عدد المستوصفات                    :04

         - عدد المراكز الصحية                : 01

         - عدد الأطباء (الإختصاصيين)             : 05

         - عدد الأطباء   (العامين)            :21      

         - عدد الممرضين                      :51

         - طاقم الأطر                           : 26

 

2/ - القطاع الخــاص   

         - عدد العيادات الطبية               : 03

( الطب العام : 02 – طب الأسنان : 01)

         - عدد الصيدليات                     : 06

 

ويصل التاطير الطبي بالاقليم الى حوالي طبيب واحد لكل 2630 مواطن وهو تأطير جيد بالمقارنة بالمعدل الجهوي الذي يتحدد في 4373 شخصا لكل طبيب في الوقت الذي يظل فيه المعدل الوطني هو طبيب واحد لكل 2860 مواطنا.

وفي إطار دعم المجال الصحي بالإقليم، فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بناء مستوصف صحي بوادي الساقية والمساهمة في تجهيز مركز تصفية الكلي ودعم تمويل اقتناء الأدوية لفائدة الفئات المعوزة، إضافة إلى تجهيز قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي بالمعدات الطبية اللازمة.

ثالثا : الثقافة.

إمتدادا للجهود المبذولة في مجال التربية والتكوين، قامت الدولة بمبادرات هامة لخلق الظروف المواتية لمساعدة الشباب على تفتق مداركهم عبر انشطة ثقافية ورياضية مختلفة ويظهر ذلك من خلال مايلي:

 1/ - البنية التحتيـــة.

يتوفرالإقليم في المجال الثقافي على فضاءات مهمة منها:

- قاعة للعرض متعددة الاختصاصات : (مسرح، سينما، موسيقى وندوات فكرية). وقد انتهت عملية التوسيع والإصلاح والتجهيز التي عرفتها القاعة المذكورة وهي تضاهي أفضل قاعات العرض في المملكة.

وقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في بناء مكتبة متعددة الوسائط تتوفر على جناح خاص لتكوين الأطفال في المجال البيداغوجي وجناح للتكوين لفائدة الشباب. إضافة إلى دعم تمويل الأنشطة الثقافية للجمعيات والسهرات الفنية .

 

                  

                            المركز الثقافي

2/ - الدلالة والرمز الثقافي للإقليم :

كانت السمارة ولا تزال مركز إشعاع ثقافي وديني للأقاليم الجنوبية، وذلك من خلال الدور التاريخي والثقافي الذي لعبته على مر العصور، فهي تحتضن عدة زوايا دينية كانت وراء تعليم وتثقيف أبناء المنطقة والوافدين عليها، كما شكلت النواة الفكرية للمقاومة، بحيث ظلت محافظة على هذا المكسب طوال تاريخها.

رابعا : التكوين المهني.

تماشيا مع التوجهات العامة للدولة والقاضية بإيلاء قطاع التكوين المهني عناية خاصة باعتباره وسيلة ناجعة لتأهيل الشباب في مجالات مهنية مختلفة وبالتالي إدماجه في محيطه الاقتصادي والاجتماعي بشكل يجعله منتجا وفاعلا، حظي قطاع التكوين المهني بالإقليم بما يستحقه من الاهتمام، كما يتجلى ذلك من خلال المعطيات التالية :

- عدد المراكز               : 08

- عدد المتدربين             : 415

- مستوى التخصص        : 130

- مستوى التأهيل            : 92

- مستوى التقني            : 193

- الشعب المدرسة    : المحاسبة، الكتابة المكتبية، كهرباء البناء، الترصيص والإعلاميات.

خامسا : الشباب والرياضة

لتلبية الحاجيات المتزايدة للشباب في المجال الرياضي والثقافي والترفيهي، ولصقل مواهبه وتنمية مداركه في هذه المجالات، تم تزويد المدينة ببنية تحتية سوسيو تربوية ورياضية مهمة تعكسها الأرقام التالية :

 

 

1/ - البنية التحتية للقطاع

- مركب رياضي           : 01     بطاقة استيعابية تقدر ب4000  متفرج.

- ملعب لكرة القدم         : 01

- ملعب لكرة السلة        : 02

- ملعب لكرة اليد          : 02

- دار الشباب               : 01

- أندية نسوية               : 03

- رياض الأطفال           : 03

- الجمعيات الرياضية      : 08

               - عدد الجمعيات الثقافية: 01                                                                          

                                                                                                                                                           

                        

2/ - الأنشطة النسوية.

اعتبارا للأهمية التي يكتسيها تأطير المرأة وتأهيلها للمساهمة في الحقل الاجتماعي، فقد تم إيلاء هذا المجال اهتمام خاص، حيث تم وضع عدد من البرامج التكوينية التي تستهدف إدماج التربية السكانية في أنشطة الأندية النسوية.      

 

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            

3/ - رياض الأطفال

بخصوص رياض الأطفال الثلاثة التابعة للنيابة الإقليمية للشباب والرياضة، فقد انصبت جهود هذه الأخيرة على توفير الأدوات البيداغوجية والتجهيزات التربوية، إضافة إلى اختيار المواد التي تتماشى مع سن الأطفال وإدراكهم للمعلومات الملقنة.

ويبلغ عدد المستفيدين من هذه الرياض 94 طفلا يدرسون المواد التالية :

-    حفظ القرآن الكريم

-    المبادئ الأولية في الرياضيات

-    المعامل التربوية

-    الرسم والصباغة

كما تجدر الإشارة إلى أن الإقليم يتوفر حاليا على نادي رياضي (نادي وداد السمارة) يضم ثلاثة فروع :

-        فرع كرة اليد يمارس بالقسم الوطني الاول (شطر الجنوب).

-        فرع كرة القدم يمارس بالقسم الوطني الثاني هواة.

-        فرع ألعاب القوى الذي ينظم سنويا ملتقى جهوي لألعاب القوى.

كما يتوفر الاقليم على جمعيات رياضية متعددة.

وفي إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفاد القطاع من برمجة مشروع  بناء  دار الشباب بحي طانطان وإنجاز بناء نادي نسوي بحي العودة مع تجهيزه وتجهيز رياض الأطفال وبناء مدرجات بملعب دار الشباب بالإضافة إلى دعم الإندية الرياضية وتمويل الأنشطة الرياضية الخاصة بجمعيات فرق الأحياء.

سادسا : التعاون الوطني.

يعتبر التعاون الوطني من القطاعات الاجتماعية ذات الأهمية الخاصة، نظرا للدور الاجتماعي الكبير الذي يضطلع به، حيث يقوم بتقديم خدمات اجتماعية للنساء من خلال مراكز التربية والتكوين التابعة له والبالغ عددها ثلاثة مراكز، كما يتكفل باستقطاب الفتيات المنقطعات عن الدراسة وتكوينهن في مجالات الخياطة والطرز وبالتالي المساهمة في محاولة إدماجهن بشكل إيجابي في محيطهن السوسيو اقتصادي، ويصل عدد المستفيدات من هذه المراكز إلى 182 رائدة.

علاوة على ذلك، يقوم قطاع التعاون الوطني بالإقليم بالمساهمة في حملة محاربة الأمية من خلال البرنامجين المبينين أسفله :

- البرنامج العام :

                   - عدد المراكز       : 06

                   - عدد المستفيدين     : 476

كما يسهر القطاع على عملية تقديم المساعدات للفئات المحتاجة سيما خلال شهر رمضان المبارك .

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد ساهمت بشكل كبير في بناء مركز للتدبير المنزلي ومركز التربية والتكوين بحي طانطان مع تجهيزه بالإضافة إلى دعم رياض الأطفال بالتجهيزات والألعاب.